أكد المعارض السوري وعضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي فؤاد عليكو، أن نظام الأسد يتخوف من أي عمل عسكري في المناطق الكردية في الحسكة والقامشلي، حرصا على استقرار دمشق وحلب حيث الانتشار الكردي.
وقال في حوار أجرته «عكاظ» إن الأكراد يطالبون أن تكون قوميتهم في إطار الدولة السورية الموحدة.
وأوضح أن هناك بعض الأطراف الكردية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي (pud)، مازالت في هيئة التنسيق وترفض العمل مع المجلس الوطني الكردي، لافتا إلى أن الأكراد قادرون على حماية أنفسهم من النظام.. فإلى نص الحوار:
• لماذا يتحاشى النظام السوري العمل العسكري ضد المتظاهرين الأكراد في الشمال، علما أنها تشكل عاملا مهما في إرهاقه؟
ــ في الحقيقة أن النظام يخشى هجرة جماعية للكرد إلى تركيا وهناك عاملان أساسيان يدفعان بالنظام إلى عدم التعامل بقسوة مع الاحتجاجات في المناطق الكردية، الأول: خوف النظام من حصول هجرة جماعية للكرد باتجاه تركيا لأن معظهم المدن الكردية تقع على مسافة قريبة جدا من الحدود التركية، وتركيا لا تتحمل وجود مليوني كردي أو أكثر على أراضيها وهذا يعني تدويل الأزمة حتما. والثاني: الخوف من اتساع رقعة الاحتجاجات الكردية لتشمل المدن الرئيسية حلب ودمشق كما في انتفاضة الكرد 2004 وعدم قدرة أولئك الذين يقفون في منتصف المسافة أو الذين أكسب النظام صمتهم من الوقوف صامتين حتى النهاية وبالتالي سوف تتغير موازين القوى لصالح الثورة حتما.
• هناك أطراف كردية إقليمية قالت إنها الحزب مستعد لحماية الأكراد إذا وقعت حرب أهلية.. كيف ترد؟
ــ إن للحزب العمال الكردستاني أعباء كبيرة في تركيا وهناك أكثر من 25 مليون كردي يطالبون بحقوقهم القومية ويعانون الكثير من الظلم على يد النظام التركي نأمل أن تكلل جهودهم هناك بالنجاح، أما نحن فلسنا بحاجة إلى حماية من أحد لأن شعبنا قادر على حماية نفسه بالوسائل التي يراها مناسبة، ولذلك لا يوجد هناك ضرورة من تدخل أحد في شؤوننا الداخلية، وإذا كانوا فعلا يريدون مساعدتنا فليوجهوا أنصارهم للانخراط معنا في إطار المجلس الوطني الكردي والعمل معا في إطار الثورة السورية ونكون حينها شاكرين جدا الجهودهم، أما إذا كانت الغاية منها السيطرة على الشارع الكردي بالوسائل الزجرية.
• نسمع عن فوضى سياسية وعدم توافق على إسقاط النظام في الأوساط الكردية، ماهي الحقيقة في المشهد الكردي؟
ــ ذلك صحيحا إلى حد ما، قبل عدة شهور، أما بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي منذ ثلاثة أشهر فقد انقطع الجدل وأصبح المسار واضحا تماما لجميع التيارات والأحزاب الكردية والكل ملتزمون بقرارات المجلس والتي ذكرت عناوينها أعلاه باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي (pud) الجناح الموالي لحزب العمال الكردستاني (pkk) فقد بقي عضوا في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، ولا يلتزم بقرارات المجلس الوطني الكردي وله سياسة خاصة ورؤيا خاصة للأحداث والمعارضة معا.
• في 26 أكتوبر انبثق المجلس الوطني الكردي، فما هو وزن هذا المجلس في المعارضة خصوصا بعد تعليق العضوية في هيئة التنسيق؟
ــ في بداية اندلاع الثورة السورية مارس 2011، كانت الحركة الكردية منقسمة على نفسها وغير مهيأة للتفاعل مع الثورة بشكل إيجابي، باستثناء بعض الأحزاب ومنها يكتي (الوحدة)، حيث شاركوا في الحراك الشبابي منذ البداية واستطعنا تدريجيا تفعيل الشارع الكردي بشكل مقبول في عدد من المدن ذات الأغلبية الكردية قامشلي، رأس العين، عامودا، والدرباسية وفي ما بعد كوباني (عين العرب) من محافظة حلب والمشاركة الفعالة في الجامعات السورية وريف دمشق وحي الأكراد في دمشق واستشهد العديد من الشبان الكرد هناك، بعدها بدأت المشاورات لتوحيد الصف الكردي، وبعد جهود مضنية جرى الاتفاق على عقد المؤتمر الوطني الكردي بمشاركة 11 حزبا و156 شخصية وطنية مستقلة ومنتخبة من شريحة واسعة من أبناء الشعب الكردي، وحدد المؤتمر المسار السياسي للحراك الكردي في سورية واعتبره جزءا من الثورة السورية، وقرر عدم الدخول في حوار مع النظام بشكل منفرد، وهنا أود القول إن التقارب مع المجلس الوطني السوري أكثر من هيئة التنسيق الوطنية، وبتصوري فإن انضمام المجلس الوطني الكردي إلى المجلس الوطني السوري سيشكل قوة كبيرة للمعارضة.
• زار رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون كردستان العراق، لجمع المعارضة الكردية والانضمام إلى المجلس، هل يمكن القول إن هذه المساعي نجحت بالكامل؟
ــ كان هناك حوار مباشر بيننا قبل الزيارة كما كان هناك تقارب كبير في وجهات النظر حول مختلف القضايا السورية قبل توقيع الدكتور برهان غليون البروتوكول مع هيثم مناع في القاهرة، وتفاجئنا بالتوقيع دون علمنا رغم وجود وفدنا في القاهرة، وحصل بعد ذلك نوع من عدم الثقة بيننا وزيارة الوفد إلى إقليم كردستان العراق كانت للمساعدة على إعادة هذه الثقة، واعتقد أنه نجح في مسعاه بعد لقائه مع رئيس المجلس الوطني الكردي الدكتور عبدالحكيم بشار، واستؤنف الحوار بين الطرفين في القاهرة ونأمل أن تتوج باتفاق يرضي الشعب السوري ككل قريبا.
• مازال البعض يتحدث عن أزمة ثقة بين الأكراد والعرب وخصوصا المجلس الوطني، ما صحة ذلك؟
ــ صحيح، هناك أزمة ثقة مزمنة تمتد بجذورها إلى حقبة الستينات والسبعينات من القرن المنصرم وتجاهل المعارضة التام لمعاناة الشعب الكردي من قبل النظام وإدارة الظهر له عدا عن اتهام الكرد بالانفصالية وكذلك وقوف المعارضة متفرجة في محنته مع النظام أثناء انتفاضة الكرد ضد النظام في آذار 2004 بالإضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة لديها لحل القضية الكردية بشكل موضوعي والمطالبة بترحيلها إلى ما بعد نجاح الثورة في مسعى التفافي واضح من قبل البعض من أطراف المعارضة واستغلالهم وقودا للثورة دون وجود ضمانات حقيقية بالاعتراف بحقوقهم كشعب يعيش على أرضه في الدولة السورية، وأعتقد أن الأمور تسير الآن بشكل مقبول مع المجلس الوطني.
• هل مازال الحراك السياسي الكردي يفكر في الانفصال كما يروج البعض وخصوصا النظام السوري؟
ــ منذ تأسيس الحركة الكردية في عام 1957 والكرد يطالبون بحقوقهم القومية في إطار الدولة السوري الموحدة، ومقولة الانفصال المروجة في الشارع العربي كانت من نتائج نجاح سياسة النظام في تأليب العرب ضد الكرد تحت ذريعة أن للكرد نوايا انفصالية في شمال شرق سوريا والمؤسف له فقد سيطر ترويج هذه السياسة على عقلية الشارع العربي وعلى ثقافة المعارضة السورية.
• عند اندلاع الثورة عول الكثير على الساحة السياسية الكردية، لكن لم تقدم ما هو مطلوب منها بالفعل لماذا ؟
ــ هناك عوامل كثيرة أثرت سلبا على مزاج الشارع الكردي من عدم تفاعله بشكل كبير ومباشر مع بدايات الثورة من أهمها ظاهرة عدم الثقة في المعارضة العربية السورية بشكل عام، وشعور المرارة التي تلاحقه منذ انتفاضة آذار 2004 أثناء تعرضه لأقصى سياسات القمع والقتل من جانب النظام ووقوف المعارضة السورية صامتة أو على الأقل متفرجة للأحداث دون تحريك ساكن بالإضافة إلى عدم وجود رؤيا واضحة لدى المعارضة للتعامل بإيجابية مع الملف الكردي، كما أن الخوف من فشل الثورة في البداية قد يدفع النظام إلى ممارسة القمع المفرط بحق الكرد مرة ثانية كما فعل ذلك في 2004، وكذلك وجود قوى سياسية كردية كانت تعارض النزول إلى الشارع واستغلال العوامل الآنفة الذكر في الدعاية لإبعاد الشباب من الشارع ومع كل ذلك لم نكن بعيدين عن الحراك السوري ولكن ليس بالشكل الذي كما كان يؤمل منا ويعول علينا، ولا يزال هناك من يقف في منتصف الطريق ولم يحسم خياره مع الثورة بعد.
• كيف يرى الأكراد مستقبل سورية ما بعد الأسد؟
ــ نحن متفائلون من مستقبل سورية، لأن الجميع اكتووا بنار القمع والمخابرات والدولة الأمنية والحزب الواحد والقائد الواحد وبالتالي سوف يسعون إلى بناء سوريا ديمقراطية تعددية مدنية لا مركزية، يكون القانون سيدا وسائدا على الجميع دون استثناء، فسورية وطن الجميع وتتسع للجميع.
وقال في حوار أجرته «عكاظ» إن الأكراد يطالبون أن تكون قوميتهم في إطار الدولة السورية الموحدة.
وأوضح أن هناك بعض الأطراف الكردية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي (pud)، مازالت في هيئة التنسيق وترفض العمل مع المجلس الوطني الكردي، لافتا إلى أن الأكراد قادرون على حماية أنفسهم من النظام.. فإلى نص الحوار:
• لماذا يتحاشى النظام السوري العمل العسكري ضد المتظاهرين الأكراد في الشمال، علما أنها تشكل عاملا مهما في إرهاقه؟
ــ في الحقيقة أن النظام يخشى هجرة جماعية للكرد إلى تركيا وهناك عاملان أساسيان يدفعان بالنظام إلى عدم التعامل بقسوة مع الاحتجاجات في المناطق الكردية، الأول: خوف النظام من حصول هجرة جماعية للكرد باتجاه تركيا لأن معظهم المدن الكردية تقع على مسافة قريبة جدا من الحدود التركية، وتركيا لا تتحمل وجود مليوني كردي أو أكثر على أراضيها وهذا يعني تدويل الأزمة حتما. والثاني: الخوف من اتساع رقعة الاحتجاجات الكردية لتشمل المدن الرئيسية حلب ودمشق كما في انتفاضة الكرد 2004 وعدم قدرة أولئك الذين يقفون في منتصف المسافة أو الذين أكسب النظام صمتهم من الوقوف صامتين حتى النهاية وبالتالي سوف تتغير موازين القوى لصالح الثورة حتما.
• هناك أطراف كردية إقليمية قالت إنها الحزب مستعد لحماية الأكراد إذا وقعت حرب أهلية.. كيف ترد؟
ــ إن للحزب العمال الكردستاني أعباء كبيرة في تركيا وهناك أكثر من 25 مليون كردي يطالبون بحقوقهم القومية ويعانون الكثير من الظلم على يد النظام التركي نأمل أن تكلل جهودهم هناك بالنجاح، أما نحن فلسنا بحاجة إلى حماية من أحد لأن شعبنا قادر على حماية نفسه بالوسائل التي يراها مناسبة، ولذلك لا يوجد هناك ضرورة من تدخل أحد في شؤوننا الداخلية، وإذا كانوا فعلا يريدون مساعدتنا فليوجهوا أنصارهم للانخراط معنا في إطار المجلس الوطني الكردي والعمل معا في إطار الثورة السورية ونكون حينها شاكرين جدا الجهودهم، أما إذا كانت الغاية منها السيطرة على الشارع الكردي بالوسائل الزجرية.
• نسمع عن فوضى سياسية وعدم توافق على إسقاط النظام في الأوساط الكردية، ماهي الحقيقة في المشهد الكردي؟
ــ ذلك صحيحا إلى حد ما، قبل عدة شهور، أما بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي منذ ثلاثة أشهر فقد انقطع الجدل وأصبح المسار واضحا تماما لجميع التيارات والأحزاب الكردية والكل ملتزمون بقرارات المجلس والتي ذكرت عناوينها أعلاه باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي (pud) الجناح الموالي لحزب العمال الكردستاني (pkk) فقد بقي عضوا في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، ولا يلتزم بقرارات المجلس الوطني الكردي وله سياسة خاصة ورؤيا خاصة للأحداث والمعارضة معا.
• في 26 أكتوبر انبثق المجلس الوطني الكردي، فما هو وزن هذا المجلس في المعارضة خصوصا بعد تعليق العضوية في هيئة التنسيق؟
ــ في بداية اندلاع الثورة السورية مارس 2011، كانت الحركة الكردية منقسمة على نفسها وغير مهيأة للتفاعل مع الثورة بشكل إيجابي، باستثناء بعض الأحزاب ومنها يكتي (الوحدة)، حيث شاركوا في الحراك الشبابي منذ البداية واستطعنا تدريجيا تفعيل الشارع الكردي بشكل مقبول في عدد من المدن ذات الأغلبية الكردية قامشلي، رأس العين، عامودا، والدرباسية وفي ما بعد كوباني (عين العرب) من محافظة حلب والمشاركة الفعالة في الجامعات السورية وريف دمشق وحي الأكراد في دمشق واستشهد العديد من الشبان الكرد هناك، بعدها بدأت المشاورات لتوحيد الصف الكردي، وبعد جهود مضنية جرى الاتفاق على عقد المؤتمر الوطني الكردي بمشاركة 11 حزبا و156 شخصية وطنية مستقلة ومنتخبة من شريحة واسعة من أبناء الشعب الكردي، وحدد المؤتمر المسار السياسي للحراك الكردي في سورية واعتبره جزءا من الثورة السورية، وقرر عدم الدخول في حوار مع النظام بشكل منفرد، وهنا أود القول إن التقارب مع المجلس الوطني السوري أكثر من هيئة التنسيق الوطنية، وبتصوري فإن انضمام المجلس الوطني الكردي إلى المجلس الوطني السوري سيشكل قوة كبيرة للمعارضة.
• زار رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون كردستان العراق، لجمع المعارضة الكردية والانضمام إلى المجلس، هل يمكن القول إن هذه المساعي نجحت بالكامل؟
ــ كان هناك حوار مباشر بيننا قبل الزيارة كما كان هناك تقارب كبير في وجهات النظر حول مختلف القضايا السورية قبل توقيع الدكتور برهان غليون البروتوكول مع هيثم مناع في القاهرة، وتفاجئنا بالتوقيع دون علمنا رغم وجود وفدنا في القاهرة، وحصل بعد ذلك نوع من عدم الثقة بيننا وزيارة الوفد إلى إقليم كردستان العراق كانت للمساعدة على إعادة هذه الثقة، واعتقد أنه نجح في مسعاه بعد لقائه مع رئيس المجلس الوطني الكردي الدكتور عبدالحكيم بشار، واستؤنف الحوار بين الطرفين في القاهرة ونأمل أن تتوج باتفاق يرضي الشعب السوري ككل قريبا.
• مازال البعض يتحدث عن أزمة ثقة بين الأكراد والعرب وخصوصا المجلس الوطني، ما صحة ذلك؟
ــ صحيح، هناك أزمة ثقة مزمنة تمتد بجذورها إلى حقبة الستينات والسبعينات من القرن المنصرم وتجاهل المعارضة التام لمعاناة الشعب الكردي من قبل النظام وإدارة الظهر له عدا عن اتهام الكرد بالانفصالية وكذلك وقوف المعارضة متفرجة في محنته مع النظام أثناء انتفاضة الكرد ضد النظام في آذار 2004 بالإضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة لديها لحل القضية الكردية بشكل موضوعي والمطالبة بترحيلها إلى ما بعد نجاح الثورة في مسعى التفافي واضح من قبل البعض من أطراف المعارضة واستغلالهم وقودا للثورة دون وجود ضمانات حقيقية بالاعتراف بحقوقهم كشعب يعيش على أرضه في الدولة السورية، وأعتقد أن الأمور تسير الآن بشكل مقبول مع المجلس الوطني.
• هل مازال الحراك السياسي الكردي يفكر في الانفصال كما يروج البعض وخصوصا النظام السوري؟
ــ منذ تأسيس الحركة الكردية في عام 1957 والكرد يطالبون بحقوقهم القومية في إطار الدولة السوري الموحدة، ومقولة الانفصال المروجة في الشارع العربي كانت من نتائج نجاح سياسة النظام في تأليب العرب ضد الكرد تحت ذريعة أن للكرد نوايا انفصالية في شمال شرق سوريا والمؤسف له فقد سيطر ترويج هذه السياسة على عقلية الشارع العربي وعلى ثقافة المعارضة السورية.
• عند اندلاع الثورة عول الكثير على الساحة السياسية الكردية، لكن لم تقدم ما هو مطلوب منها بالفعل لماذا ؟
ــ هناك عوامل كثيرة أثرت سلبا على مزاج الشارع الكردي من عدم تفاعله بشكل كبير ومباشر مع بدايات الثورة من أهمها ظاهرة عدم الثقة في المعارضة العربية السورية بشكل عام، وشعور المرارة التي تلاحقه منذ انتفاضة آذار 2004 أثناء تعرضه لأقصى سياسات القمع والقتل من جانب النظام ووقوف المعارضة السورية صامتة أو على الأقل متفرجة للأحداث دون تحريك ساكن بالإضافة إلى عدم وجود رؤيا واضحة لدى المعارضة للتعامل بإيجابية مع الملف الكردي، كما أن الخوف من فشل الثورة في البداية قد يدفع النظام إلى ممارسة القمع المفرط بحق الكرد مرة ثانية كما فعل ذلك في 2004، وكذلك وجود قوى سياسية كردية كانت تعارض النزول إلى الشارع واستغلال العوامل الآنفة الذكر في الدعاية لإبعاد الشباب من الشارع ومع كل ذلك لم نكن بعيدين عن الحراك السوري ولكن ليس بالشكل الذي كما كان يؤمل منا ويعول علينا، ولا يزال هناك من يقف في منتصف الطريق ولم يحسم خياره مع الثورة بعد.
• كيف يرى الأكراد مستقبل سورية ما بعد الأسد؟
ــ نحن متفائلون من مستقبل سورية، لأن الجميع اكتووا بنار القمع والمخابرات والدولة الأمنية والحزب الواحد والقائد الواحد وبالتالي سوف يسعون إلى بناء سوريا ديمقراطية تعددية مدنية لا مركزية، يكون القانون سيدا وسائدا على الجميع دون استثناء، فسورية وطن الجميع وتتسع للجميع.